الجزائر تتعادل مع غينيا وتبقي آمالها في التأهل قائمة

المؤلف: كمبالا - الرياضية09.03.2025
الجزائر تتعادل مع غينيا وتبقي آمالها في التأهل قائمة

انتزع المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم تعادلاً ثمينًا في اللحظات الحاسمة من مباراته ضد المنتخب الغيني بنتيجة 1-1، وذلك يوم الجمعة، في إطار الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة ضمن فعاليات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين المُقامة حاليًا في كل من كينيا وتنزانيا وأوغندا.
هذا التعادل ترك انطباعات ممزوجة بالفرح والحزن في صفوف منتخب غينيا، حيث كان يعني عمليًا خروجه المُبكر من منافسات البطولة، بينما بالنسبة للمنتخب الجزائري، فقد حافظ على بصيص الأمل والتطلعات في التأهل إلى الأدوار القادمة.
في قلب ملعب نيلسون مانديلا بمدينة كمبالا، العاصمة الأوغندية، استطاع منتخب غينيا، تحت قيادة المدير الفني سليمان كامارا، أن يتقدم في النتيجة عن طريق اللاعب إسماعيل كمارا في الدقيقة 61، ولكن قبل ثماني دقائق فقط من نهاية المباراة المثيرة، تمكن المهاجم الجزائري البديل المتألق سفيان بيازيد من تسجيل هدف التعادل الحاسم، ليؤكد بذلك خروج منتخب غينيا المُبكر من المنافسة الشرسة.
من جانبه، أعرب كامارا عن بالغ خيبة أمله وتحمُّلِه الكامل للمسؤولية عن هذه النتيجة المحبطة، وصرح عقب المباراة قائلاً: «كنا بأمس الحاجة إلى تحقيق الفوز من أجل الاستمرار في السباق نحو التأهل، ولكن مع تبقي ثماني دقائق فقط، استقبلنا هدف التعادل الذي صعقنا. لقد جئنا إلى هنا بهدف واحد وهو الفوز، وبذلنا قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، ولكننا للأسف الشديد خرجنا من الدور الأول، وهذا لم يكن ضمن خططنا وتطلعاتنا. أتقدَّم بخالص الاعتذار إلى الأمة الغينية بأكملها عن هذا الإخفاق».
كما أوضح المدرب الأسباب الكامنة وراء اختياره لحارس المرمى الذي شارك أساسيًا في مباريات التصفيات، واعترف بصراحة بأن الإرهاق البدني للاعبين كان عاملاً مؤثرًا وحاسمًا في أداء الفريق، ورفض تمامًا إلقاء اللوم على أية أسباب أو عوامل خارجية، وشدد على ضرورة وضع خطة عمل طويلة الأمد لتطوير كرة القدم الغينية والنهوض بها: «عندما يتم إقصاؤك على أرضية الميدان، فليس هناك مجال على الإطلاق لتبرير الإخفاق بعوامل خارجية. يجب علينا العمل بمنهجية قوية ومتينة، والاقتداء بالمنتخبات الإفريقية الأخرى التي حققت تقدمًا ملحوظًا وتطورًا كبيرًا في الوقت الحالي».
وفي المقابل، عبَّر مجيد بوقرة، المدير الفني للمنتخب الجزائري، عن رضاه عن النتيجة بالقول: «لقد كانت مباراة صعبة ومُرهقة للغاية. افتقدنا إلى الانتعاش البدني واللياقة العالية، وإلى الكفاءة المطلوبة في إنهاء الهجمات بشكل فعال. لقد أُتيحت لنا العديد من الفرص الذهبية لإنهاء المباراة وحسم النتيجة لصالحنا، ولكننا لم نستغلها بالشكل الأمثل. في كرة القدم الإفريقية المحلية، لا يزال إنهاء الهجمات يشكِّل تحديًا كبيرًا ومجالًا يحتاج إلى الكثير من التحسين والتطوير».
وعلى الرغم من اعترافه التام بأن مستوى أداء المنتخب الجزائري كان دون المستوى المعتاد والمأمول، إلا أن بوقرة رأى في هذا التعادل بمثابة تحذير في الوقت المناسب قبل خوض المباريات القادمة: «إذا أردنا التأهل إلى الدور التالي، فعلينا تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام منتخب النيجر. مصيرنا الآن بأيدينا، وعلينا أن نتحمل المسؤولية كاملة لتحقيق هدفنا».
وفي سياق الجولة ذاتها، سيطر التعادل السلبي المُخيب على مجريات مواجهة النيجر وجنوب إفريقيا ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وبهذه النتيجة، رفع منتخب جنوب إفريقيا رصيده إلى خمس نقاط، ليحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق الأهداف خلف المنتخب الجزائري، وبفارق نقطة واحدة فقط خلف المتصدر منتخب أوغندا.
وعلى الجانب الآخر، حصل منتخب النيجر على نقطته الأولى في البطولة، ولكنه بقي في المركز الأخير في ترتيب المجموعة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة